هل أنا جوفاء؟
مدخل :
تكلمتُ في أشياءِ لآ تهُـمني لأنسجِمَ مع الآخرين !
فأيقَنْـتُ أن دقائق من عُمري أقضِيهِا في إجبار نفسي على التأقلم والإنسجام مع
من حولي.
بينما الدقائق الأخرى أصارعها مع نفسي فإما أن أجبرها على البقاء , وإما أن
تُـجبرني على الأستسلامِ والرحيل :
وعادةً ماتأسرني لتنتصر ..
________________________________________________________________
إن التأقلم والأنسجام مع من هم حولي من أشد العمليات صعوبةً ..
فأنا مليئة بالمصداقية والتصالح مع نفسي , ومليئة بالزيف مع الآخرين.
لا يهمني أن أكون محبوبة في هذا الفراغ الكبير..
و لا تعنيني تلك الكلمات اللطيفة التي يتفوه بها الآخرون ..هي مُجرد أقنعة ساترة
تدس خلفها معاني متناقضة عن تلك التي تفوهوا بها .. و لا تُعبر عن مكنون مابداخلهم
.
___________________________أحاول نقل أحاديثي التي في داخلي كما هي وبشفافية تامة ..
أحاول طردها ونزع ذلك الشعور الذي يستكن فيها ..وأعجز
لن أستطيع و لو ألفت مُجلدات تضم في دفتيها وصف مايعج داخلي .. لن أفلح في ذلك !
, وبالرغم من ذلك لم يكُن ليعتريني اليأس أبداً إذ أحاول الآن بقدر التمتمات التي تسردها لوحة مفاتيح وأطرافُ أصابع أن أنقل ولو جزءً منـــها..
لقد أدركت أن من نقاطِ ضعفي في مسيرة حياتي ’’ التعلق’’
لا أريد أن أنجذب ، و لا أمضي مُتشبثه بأحـد ، فأنزوي بقلق ، بأوهام ، و رعب الرحيل بسواده الجليل..
لا أريد أن أترقب الأشياء بخوف و لوعـة ,
أن أتجرد من الأشياء التي تربطني بها في هذه الحياة مهما نتاهت في الصغر ومهما بلغ حجمها..
حتى الأشخاص !
لا أريد أن تربطني بهم صلة مهما كانوا قريبين بعيدين..
أريد أن استمر بالعبور كقطار لا ينتظر أحد ويمضي في معيادهِ ..
يتوقف في المحطات , وينزل الركبُ المُحتشِد , كما لم يكونوا موجودين بالأصل , دون تأثير في مسيرتهَ , فيستمر بالعبور والتنقل بين المحطات ,
في داخلي:
أعيش في سلام وأجد موطني ينبع ويتلألأ كالشمسِ وضاحاً , يكبر ويتــسِع , يُمطِـر ويُزهِر .
هي مدينتي من جنان ورياحين محفوفة بِنَخلٍ ورمان وعناقيدُ أعناب يتخللها أنــهارٌ وعيون ’’ كقطعةٍ من الجنه ’’
....
تغربتُ !
فأصبحتُ الغريبة بين الناس.
تعليقات
إرسال تعليق
Happy to read your comment!