الخزينة الدولية للبذور .
الكل يعرف قصة النبي يوسف عليه السلام،
وانه أنقذ مصر من المجاعة، اليوم تتكرر هذه القصة مرة أخرى بطريقة مختلفة وعلمية.
،،،
في أقصى شمال الكرة الأرضية وفي جزيرة سفالبارد المغطاة بالثلوج التابعة للنرويج، والتي تبعد عن القطب الشمالي بحوالي 700 ميل، وفي عمق 120 متر داخل جبل تصل درجة الحرارة فيه دون الصفر قامت النرويج ببناء خزينة محصنة من العالم الخارجي سواء من الكوارث الطبيعية من تغير مناخي أو سقوط نيزك مدمر، أو من كوارث غير طبيعية كالحروب والإشعاعات الناتجة من الإنفجارات النووية، والحصن المنيع هذا شاركت في بنائه النرويج بـ 9 ملايين دولار، واشتركت فيه منظمة أسستها الأمم المتحدة لإدارته بأموال تم التبرع بها بشكل رئيسي من دول كبريطانيا والنرويج والنمسا والسويد والبرازيل وكلومبيا وإثيوبيا والهند بالإضافة إلى مؤسسة بيل غيتس وزوجته ماليندا.
،،،
والهدف، إن كنت تتساءل، من هذه الخزينه المبردة بالثلاجات؟
القصة تتكرر،
فبعد أن أنقذ النبي يوسف (عليه الصلاة والسلام) البشر من 7 سنين من المجاعة بمؤنة حصاد السبعة التي قبلها، بنيت هذه الخزينة الضخمة للقيام بنفس المهمة،
طبعا مع فوارق مختلفة،
فمنها إن الخزينة بدلا من أن تضم المحاصيل فستحتوي على:
مختلف أنواع بذور النباتات والتي يعتقد أنها تصل إلى 18.5 مليون نوع (سعة المكان لا تتجازو 4.5 مليون فصيلة من البذور حيث يتخزن 500 بذرة من كل صنف)،
والفارق الآخر هو أنه لا علم لدى العلماء متى ستحدث كارثة أو كوارث تبيد المحاصيل أو جزء منها، ولذلك احتاط العلماء ببناء مبنى يدوم 10000 سنة، وبردته إلى درجة تبقى فيه البذور قدر ما يمكنها قبل أن تنتهي صلاحيتها. مع العلم أنه حتى لو كانت هناك ميكرو كوارث تنقرض فيها بعض المحاصيل سيكون هذا البنك جاهزا لتغطية الخسارة والحفاظ على تنوع النباتات.
للعلم فإنه تاريخيا كانت هناك 7000 نوع من النباتات يتغذى عليها الإنسان،
تقصلت هذه اليوم إلى 150 فصيلة فقط، ولذلك من الأهمية الاحتفاظ بالبذور وإن لم تزرع في الوقت الحالي..
،،،
(لمعلوماتك / هناك 100,000 فصيلة من الرز)
سميت هذه الخزينة بالخزينة الدولية للبذور..
ولقبت بخزينة يوم القيامة أو الهلاك.
افتتحت هذه الخزينة في 26 فبراير 2008، وبعد أن بدأ البناء فيها في 19 يونيو 2006، بعد مرور سنة على افتتاح الخزينة اصبحت تحتفظ بثلث أهم أنواع البذور في العالم (ليس ثلث كل البذور)، وأصبح عدد أنوع البذور المخزنة 400,000 نوع. بعض هذه البذور تستطيع البقاء سالمة من التلف داخل الخزينة 20-30 سنة، وبعضها مئات السنين مثل بذرة عباد الشمس، وإذا قرب انتهاء صلاحية البذور فسيتم زرعها وحصادها وإعادة بذورها إلى الخزينة.
لم يكن لنا نحن العرب والمسلمين أي يد في بناء أو تمويل هذه الخزينة، مع أنه لا يوجد مسلم لا يعرف قصة النبي يوسف وإدارته الفذة لتلك المرحلة الحرجة.
الموضوع أهم من أن يُقرأ فقط..
يستحق النظر بتفكر و إعادة الدراسة..
تعليقات
إرسال تعليق
Happy to read your comment!