وحدتي تؤنسني.

..

مدخل:

لقلبي المتعب ..

ولدقاته المُثقلة..بكُل معاني الحَشْرجة..

غصات الحنين..وأنفاسُ الأنين..

وأنفرطت حباتُ اللؤلؤ حيرى..

وترقرقت أحذاقُ عيناي لوعةً..

أنسكبت..

خدشت مساحاتُ الطُهر في طريقها..

أنسكبت..

وكشفت عن الستار ..

فضحت الكبرياء..

وحكايا الألف..

___________________

في الآونة الأخيرة ألاحظ الأنعزال الكبيرة الذي يطرأ على حياتي بشكل يومي !

والذي يتشكل في المنزل والجامعة !

فأجدني في المنزل ,,

أتهربُ من سُمرة العائلة وحانات الطعام ومشُاهداتِ التلفازِ بقربهم !

ودائماً مايتسآءلون عن سبب أنعزالي في غرفتي أو في أي مكانٍ المنزل وحدي؟

فلا أجد الأسباب في نفسي !

أكتشفت فيما بعد أن أمي كانت مُدققة ومُلاحظة هذا الأنعزال الذي قد أستقرني !

وأجدني في الجامعة ..

في أوقات الأستراحة القصيرة (البريك)

وحتى بعد الأنتهاء من محاضراتي , 

أجدني ..أتحدى الزمن في العبور فأمشي مُسرعةً خِلسة أن أقع في أنظار صديقاتي صُدفةً باحثة عن الأماكن التي تندُرُ فيها التجمعات ويغلبها الهدوء ..

أبلع ريقي وأستنشق الغبار الذي يطغى على المكان ..

أسترخي مُحدقةً في سقف المكان !

لا شيء ممتع والجميعُ ومُمِــلون مُزعِجون.

كل شيء في هذا الزمان قابلٌ للتغير..

...

عائلتي وصديقاتي والعابرين !

جميعهم لم يبقوا على العهد !

تغيروا مع تيارات الحياة !

أو قد يكون الخلل مني !

هل أصبتُ بمرض التوحد !

هذا ماقالته امي ذات يوم..

شككت في أمري حينها و لا زلت..

ومن المُمكِن أن تكون أمي مخطئة ..

حقاً / كل الأشياء والأشخاص من حولي يا أمي ..

يفتقدون ماكانوا عليه من زمن مضى ..

لم يمضى طويلا ..

مضى ولكن مُضيئ قريب..

_________________

تزدحم الأحاديث في نفسي حين أجتمع مع عائلتي أو صديقاتي..

تُزعِجُني أحاديثي الصامتة وفكري المشوش حتى الأحلام ..

إلى أن ينتهي بي اليوم ..

وهدوئي المُزعج ، يُـشـتِتُني ، يُبعْثِرُني ، يُهديني أرقاً ..

ويظلُ يتعبثُ بــي.. 

أتمنى دوماً أن يُصافِحُني ويهدأ ، ويعيد الحياةَ لقلبي المُتعب ..

ولرأسي موطني..

أتمنى أن أستفيق من كابوس الوحدة ..

أشعر أن مايحصل لي الآن كالحلم..

وأشعر أنني لن أستفيقَ مِنهُ وسَـ تستوطنُـني الوحدة كروتينٍ جديد!

أعلمُ أنني مادُمتُ أنبض ومادامت السماوات لم تطوى كطي السجل ..

فاأنا والحياةُ والأناسُ والأشياء بخير..

أعلمُ أيضاً أن كل شيء على هذه الأرض قابل للتغير ..

__________

رُبــما أُصِبتُ بالوحدة !