مقال : مشاهد يومية تثير الشفقة.

...
في الساعات المتأخرة ليلاً أو على الأرجح بداية أنفاسِ يومٍ جديد؟
بتوقيتِ الشـقاءْ .. وبعد أن هدأت الضوضاء وأنطفأتِ الأنوار
 انهيت أعمالي متكدسة كالعادتها ..
أتكأتُ على مكتبي والأرهاق يلمؤ جسدي..
تلُــفتِ الأعصاب..
وصحتِ الآلامُ من مرقدها لتبدأ المسيرة ..
جلست أتامل ..
كل شيء في الهدءآتِ يستلج ..
إلى أي نهاية يجرنا هذا الشقاء؟

 ...
كل شيء نقوم به في حياتنا يميل إلى الأستماته..
في أعمالنا..
كل ماعلينا فعله : هو تنفيذ الأوامر 
نأتي في اليوم التالي لنعاود الكره بأستماتته مشاعر وتبلد ذاتي 
فتصبح محصلة الأعمال في ( العمل ، المنزل ) : 
 هي قلة المسؤولية ، وقيام العمل فقط للتخلص منه بأسرع وقت
لتدارك وقت الأسترخاءَ
...
في الحياة نبذل مجهود اليوم الواحد عن أضعاف مضاعفه فقط..لنحصل على السعادة
في المستقبل ..
 لا يوجد قانون في هذه الحياة يوازن مابين حياة الموظف وبين وظيفته..
بحيثُ يختزن محصلة الجهد العملي في نهاية اليوم
لممارسة  النشاطات ، والهوايات ، والرياضات المتنوعة و المحببه..نحن نقضي حياتنا لصالح الاعمال التي لا تزيدنا إلا شقاءاً وتنقص أعمارنا 
وتجلب لنا الأمراض النفسية والجسدية والعقلية..
وبالرغم من أننا نبحث عن السعادة من جميع جوانب الحياة..
إلا أننا نخطي في أتخاذ قراراتنا المبهمة لنبدو كالمتزمتين في أعمالنا  ؟

،،
قبل عدة سنوات قامت شركة أي بي إم بتخصيص 
كبلغ ٥٠ دولار لطرح برامج توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته ، 
وكان أحد هذه البرامج هو العمل بالأنجاز أ بمؤشرات الأداه وليس بالحضور
إلى مكاتب المؤسسة ، فلا يهم المؤسسة إن كان الموظف على مكتبه
في الوقت المحدد أم لا ؟
وكل مايهمها هو أن ينجز عمله في الوقت المحدد حتى أصبح أكثر 
من ٤٠% من موظفي أي بي إم يعملون خارج مكاتب الشركة ،
سواءاً من منازلهم ، أو من مقاهي الانترنت ، أو من 
أي مكان في الدنيا ..
،،

أمــــا شركة  أمريكان century investments 
فقد خصصت ميزانية لشراء ادوات للرياضة المنزلية
لكل موظف دون استثناء ليستطيع الموظف ان يحافظ على لياقته البدنية
وبالتالي يعيش بصحة جيدة
وكلتا هاتين الشركتين تقولان ان انتاجيتهما ارتفعت بعد
تطبيق هذه البرامج التي تسعى لطرح توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته...
،،

مالحكمة من وجود كل هذه الشركات والبنايات الوظيفية 
التي تشغل حيزاً في البلاد إذا كانت في تكاثرها تجلب الضيق والنفرة 
فلو كنت في عطلة نهاية الاسبوع خارجاً مع اسرتك وبريق السعادة تعكسها 
على عينيك ضوضاء المدينة ..
مررت حينها من بنايات عملك ، 
سيغلُب على سعادتك ضيقة مؤقتة وكأنك صحوت من حلم لم تشهد
له سعادة من قبل ، وما أن تزيد سرعة الموتر لتتجاوز بنايات العمل
حتى تسترجع سعادتك المسروقة لوهلة لمت بها..
،،
عندما تكبر مكانتي في البلاد وأشغل حيزاً من البنايات ..
سأختُم على بنايةَ عملي وبعد دراسة هذا المقال على 
الجهات المتخصصه 
وبالشعار العريض
"توازن بين حياة الموظف ووظيفته" 
،،
ليس هناك فوائد عائدة على الموظف أو العامل أن كان مجال عمله 
لا يجلب السعادة والحماسية فتراه يصحو في الساعات المبكرة بأستماته
متضجراً من عمله الذي لا يجلب له سوى الأرباح المادية 
ولو تفكرنا وتعمقنا..
لوجدنا أن السلبيات تطغى على الأيجابيات..
 ،،


،،
النهــــاية...
لا اعرف كم شخص سيقرأ هذا الكلام او حتى يأخذه بعين الأعتبار ،
لكن من سيداوي العقول ان مرضت ،!!

           “مشاهد يومية تثير الشفقة”



#مقال #بواسطتي

تعليقات

المشاركات الشائعة