والكثير من الحب.
العالم مملوءٌ بالحب >
وسَنَجِدُهُ أيْنَمَا كُنا !
إذا تَرَكْنا جَمِيعَ الأَبْوابِ مفتوحة لِنَعْبُر إلى المُسْتَقْبَلِ , لا شَيء يُشْعِرُنا بِقِيمَةِ الَحَيِاةِ سِوى الحُبّ .
,,,,
حُبُّ الحَيَاةِ , و حُبِّ الأشْيَاءِ فِيْها وحُبِّ الأشْخَاصِ مِنْ حَوْلِنا لنا .
الحُبُّ يَتَدَفْقُ كَتَدَفُقِ نَبْعُ المَاءِ بين الصْخُورِ سَلْسَبِيْلاً صَافِياً مِعْطاء ,
الحُبُّ يَأتِي كَإمْتِزاجِ الغُيُومِ النّاصِعَةِ بياضاً بِالسَماء تَجْرِي بينهُما الرِيَاح تُلاطِفُها بِعَلِيلٍ فتَبْدأُ تِلْكَ بِرِحْلَتِها فِي فَضاءِ السْمَاء ,
والنْسَمَاتُ تَتَمَايلُ على أذْرُعِ الأشْجَارِ المَمْدُودةِ .
الأغْصَانُ تَتَهَادى بِشَجنٍ على أعْذَبِ الألحان , تُغَرِدُها العَصافِيرُ صَداحة
الحُبُّ مِعْطاءٌ كَمَا هو أخّاذ !
’’’
’’’
’’’
في قاعِ الحَيَاةِ العَاصِفة !
سنجِدُه يترسّبُ فَوْقها , الحُبُّ أولاً فوق كل شيء تُهْدِيْنا إيّاهُ الحياة , حتى نَنْظُر للفجْرِ البعِيد و المُسْتقْبلِ الواعِد بِعَيْنِ القلبِ وَالعقل فَنَرى القَادِم سَحَابةِ أملٍ وَصفاءِ أحلام , حتى نَهْنَأ ونُحِبَّ الحياة بِطَبِيعَتِها المفْرُوضَةِ علينا .
بِشمّسِها المُتدحْرِجَةِ مِنْ كَبْدِ السّماء ولهيِبَها السّاكِبْ وحرها الشديدُ الأهَابْ
هكذا الحياةُ بِطبِيعتِها صيْـفاً !
هكذا الحياةُ بِطبِيعتِها صيْـفاً !
وعلى أفنانِ فصْل آخر !
تتفسْحُ السْماء وتتأهَبُ الشمسُ المليئةُ بِالدفْء وتخالِطُها بُرُودَةَ أخّاذه بِ الإنحِدار
وتغطي الغيوم النّاصِعةٍ بياضاً جُزْءاً مِنْها وكأنها تنظُر إليْنا بِخجْل فتتدلى بِقَليلٍ من خُيوطها الدافِئة .
والأُفُق مُمتدةٌ بالظِلالِ الوارِفة.
السْماءُ مَاطِرة , و الأرضُ يانِعه بِالأودية السحقية , والخُضْرةِ الواسعة , و الأشْجارُ المُثمِرة , و الأنْهَارُ المُتدفِقة من أحشاءِ الجِبال و الصخُورِ المُتفِجرة بِالينابيع .
كهذا الشِتاءُ و الربيع دائماً ما يأتي مغموراً بِالآمالِ بطبيعته الإلهية .
’’’’
ولكي نحيا فيها بانتماء و تجانس لابد مِنْ الحُبّ وتقبل الحياةِ بطبيعتِها بإلالآمِها وصِعابِها , بِفَجْرها الباسِم ومُسْتَقْبلِها الواعِد .
خَلَقْ الله الحياةَ بِتعَاقُب !
الليل والنهار يتعاقبان , فصول السنة تتعاقب , وأحوال الناس تتعاقب أيضاً , بالسعادة و الحزن , بالنجاح والفشل , بالأفراح والأتراح , بالآلآم والغصات .
لا يستديمُ تمامُ الحال والأحوال .
وماعلينا إلا أن نُحِبّ ونألف ونتأقلم ونتكيف مع تلك الحياة بطبيعتها , أن نتعلم القبول الجيد وهذا كُلْه لا يأتي مِنْ فِطْرة بل بالتفكر و التأمل و التعليم بالمدرسة والعمل بكفاح و جد وبذل المساعدة للآخرين وبإتقان المهارات و أستكشاف المعارف الجديدة وخوض التجارب الجديدة بالقراءة وتوسع
مدارك التخيل والتفكير وتصور الأشياء بالنهوض و المحاولة عند الفشل ومن ثم إنجاز المُهِمْات والنجاح .
تعليقات
إرسال تعليق
Happy to read your comment!